تحتل فكرة التقسيم ومقاومته موقعاً مركزياً في الوطنية السورية، واليوم إذ يواجه الوطن السوري امتحان البقاء، فإنه لا بد من البحث عن حلولٍ بعيداً عن أساطير الدولة المركزية المتهالكة.
التقسيم
تسعى القوى الكَتَلونية لانتزاع حقّ تقرير المصير مدعومة بزخم شعبي كبير، فيما تحاول الحكومة الإسبانية سدّ هذا الطريق وسط غرقها في أقسى أزمة سياسية واقتصادية تعيشها إسبانيا منذ وفاة فرانكو.
يتصور البحث وجود ثلاث ديناميكيات حديثة تدفع بالنموذج السوري للتحول والتشابه مع نظيره اللبناني، لكن بالمقابل، ثمة ثلاث ركائز بنيوية في جوهر النظام السياسي السوري، تمنعه بقوة من الانزلاق والتطابق مع الصيغة اللبنانية.
تعاني سورية من نقص في الاكتفاء التكويني، على حد تعبير ياسين الحافظ، وقد فصَل ياسين الحاج صالح نقص الاكتفاء التكويني هذا فأرجعه إلى قلق في تكوين الدولة السورية الحديثة
يكثر الحديث في الفترة الأخيرة عن صيغ متعددة لمستقبل سوريا، تتراوح بين التقسيم الكامل لعدة دويلات إلى المحافظة على دولة مركزية تبقى فيها كل القرارات في دمشق.