رئيس بلدية حرستا عدنان الوزّة
التهجير من الغوطة الشرقية
لن تعيد إعادة الإعمار بناءالذكريات في داريا المدمرة.
تقرير المصير قبل أيام من سقوط الغوطة الشرقية في يد النظام
فضلاً عن تقطيع أوصال المدن والبلدات، يحاصر النظام شُبّان الغوطة في أحيائهم وبيوتهم
في وداع بساتين الجوز، حيث تركنا ذكرياتنا، وزرعنا من نحب، ثم رحلنا.
لا تبدو ملامح الهزيمة على القائدين الخارجين قسراً من معاقلهما في الغوطة الشرقية، بل يبدو عليهما سرورٌ لا يظهر سوى على وجوه من حققوا إنجازاً كبيراً لتوّهم.
أمام مشاهد ترحيل أهلها بعد محاصرتهم لسنوات، وقصفهم بشتى أنواع الأسلحة -بما فيها الأسلحة الكيميائية-، يسرد إبراهيم الفوّال جانباً من علاقته مع مدينته وارتباطه بها.
تقفُ الباصاتُ الآن في شوارع مدينة دوما لتهجير أهلها، ولم تمضِ بعد 48 ساعة على مجزرة استُخدِمَ فيها السلاح الكيميائي ضد المدنيين، في الأحياء والشوارع ذاتها.
مراكز إيواء أو مراكز احتجاز، قد تختلف المفردات والشروط لكن النتيجة واحدة: أماكن مخصصة لأولئك الخارجين عن طاعة الحاكم.
رغم الاندفاع الشعبي والمؤسساتي الكبير للوقوف إلى جانب أهالي الغوطة في الشمال السوري، فإن الحلول المطروحة قاصرةٌ، والمستقبل يبدو مجهولاً في ظل بربرية النظام والعطالة الدولية.
يفشل العالم في حماية المستضعفين في الأرض، والمهمة الوحيدة التي ينجح فيها اليوم هي صناعة التطرف. فماذا ننتظرُ غير خيارات عدمية عندما نستعرض مآلات بائسة أمام المقهورين؟
تتابعُ قوافلُ المهجرين قسراً من الغوطة الشرقية التجمّعَ أمام المدن والبلدات المدمرة للخروج نحو الشمال، بعد خمس سنوات من الحصار والمذابح.