هامش2- تغطيات
الكتابة
هل يمكن الكلام بكرامة عن نزع الكرامة
عن رواية اللامتناهي-سيرة الآخر، للروائية السورية مها حسن
كيف تكتب مقالاً في منطقة تابعة للنظام؟
معرض للكتاب ومقهى وقُبلة أولى في القاهرة
سيرة الكتاب العربي صعبة، لكن لماذا؟
الخوف شابٌّ دائماً، وهو حرٌّ أيضاً، دائم الحركة، وله قدرةٌ عجيبةٌ على الحضور والغياب والتنقل.
أما اليوم وشخصيتي تصاب بالهزة تلو الأخرى، وقد انفضّ مَن حولي أفراداً وجماعات، وعمّت الكراهية وأعمَت، وحدها الكتابة من تعيدني تلك القادرة على فعل شيء في وقت مشلول كهذا، وحدها الكتابة ممكنة ومنقذة لي.
الكتابة اكتشاف، وكلّ كتابة جديدة هي اكتشاف جديد لمن يكتب، والقارئ له مهام أخرى لا علاقة لها بما يحسّ به من يكتب حين يكتب.
ما يمر به الشعراء السوريون من تجارب خاصة سيفضي إلى حداثة في شكل ومضمون القصيدة، لكن في ظل غياب التفاعلية بين الشاعر والجمهور، وبين الشعراء أنفسهم، فإنها قد تبقى مجرد نزوات إبداعية متفرقة.
ليست ميزةً أنْ يَحمل الكاتب قضية يعالجها أو يدفع باتجاهها، إنما يجب أن يكون ذلك عنصراً أساسياً من عناصر شخصيته.
مع كل حدث سوري كبير يتعرض المتابعون للصدمة، الغضب، الترقب، العجز، الحزن، ومن بعدها السكون الاعتيادي إلى أن يأتي حدث جلل آخر. إنها دائرة لا منتهية، كما لو أنها مطاردة نهاية لن تأتي.