لا نرى في جنيف 3 أدنى المقومات الأساسية لعملية سياسية حقيقية، فلا سياسة في أن يُفرض على أحد طرفي المباحثات المفترضة كل شيء، بما في ذلك كيفية تمثيله لنفسه، في حين لا يُطلب من النظام أدنى إجراء لاثبات استعداده لعملية سياسية.
جنيف2
يولي الكرد في سوريا مؤتمر جِنِيْفْ2 اهتماماً كبيراً، لا يقل عن الاهتمام الذي تبديه القوى والجماعات الأخرى في سوريا، إن لم يكن أكثر منها، لدرجة أن النقاش حوله بات يتصدر مشهد الحوار الكردي السوري الداخلي.
من المحبّذ، قبل البدء بإطلاق العنان للمخيلة الشعبية لغير المتمرسين في الشان الدبلوماسي من المعارضين، أن تضع المعارضة السورية، ممثلة بالِائْتِلَاْفِ، أُسُس العقيدة الدبلوماسية الخاصة بها
وفق المعطيات السياسيّة والميدانيّة، يبدو عقد مؤتمر «جنيف2» في الثاني والعشرين من الشهر الجاري ضرباً من الخيال. رغم ذلك، لم يُعلن بعد عن تأجيله أو إلغائه.
إذا قدمت المعارضة السورية لمؤتمر جنيف الثاني المحدد عقده في ٢٢ يناير ٢٠١٤ اقتراحاً معقولاً عن حكومة انتقالية بديلة عن نظام بشار الأسد، يمكن عندها أن يساهم المؤتمر في إنهاء حكم العائلة الوحشية لسورية.
العمل التفاوضي قد بدأ فعلاً. التفاوض لا يكون فقط على طاولة المفاوضات ولا يكون فقط مع الخصم، وإنما مع مختلف الجهات المؤثرة في العملية التفاوضية.
يربط كل جانب من طرفي جنيف مستقبلهما، وهذا أمر مشروع في حالة أي زعيم أو جسم سياسي، بقدرتهما على تحقيق أهدافهما، وهذا يصعّب من عملية إيجاد تسويات منطقية ومعقولة
الكاتب اللبناني بشير هلال خريج كلية الحقوق من الجامعة اللبنانية وناشط سياسي في الحزب الشيوعي اللبناني سابقاً، يحاوره أحمد صلّال.
هنالك فارق جوهري بين حلول تسووية، على غرار ما فعل النظام طوال عقود بمسألة الصراع العربي الصهيوني، وبين حلول تغييرية جذرية، تنسف القديم لتبني على أنقاضه الجديد.
أن تذهب لجنيف3 دون أي حس أو خبر عما أسميناه العدالة الانتقالية، تحت سؤال «أين حقوق الضحايا»؟ هذا غائب عن جنيف3 كلياً. لهذا سيكون هذا الجنيف3 لقاء تعارف، بين كل الفاشلين دولياً وإنسانياً وأخلاقياً
يؤكد جان بيير فيليو في هذه المقابلة على أن خلف مشاهد المعارك والمجازر التي تتخم شاشاتنا، هناك في الحقيقة شبكة من المواطنين الناشطين الذين يصونون وحدة سوريا ويضمنون بعدة طرق مستقبل شعبهم.
وسط الظروف الحاليّة، بين تشرذم مُعارض سياسي وعسكري وخذلان دولي على شكل منع تسلّح، كان سقوط القصير في