في القول إن نظام الأسديين في سورية دكتاتوري خطأٌ كبير، بل هو أمّ أخطاء فكرية وسياسة وحقوقية ارتُكِبَت بحق السوريين على المستوى الدولي. دولة الأسديين قائمةٌ على الإبادة وليس على القمع، وبهذه الصفة هي مشكلةٌ إنسانية وليست مشكلةً سوريّةً حصراً.
سجن تدمر
في نصّه الثاني ضمن «زمالة الجمهورية للكتّاب الشباب»، يروي وائل عبد الحميد سيرة شمس، الشاب الحمصي المسجون في اسمه، وفي سجون أخرى كثيرة.
تتفحص هذه المقالة ما يميز سجن تدمر في وقت سابق وصيدنايا اليوم، وتقترح تفسيراً لتطور النزعات الإبادية في الدولة الأسدية، وتنظر في الشروط الدولية التي توفر الحصانة لصناعة القتل الأسدية.
تتابع فاديا لاذقاني في هذا النص ما بدأته في نصها الأول حول صمت السجناء بعد خروجهم، وحول الخوف المقترن بالإذلال الذي كانت تفرضه الأجهزة الأمنية على أغلب المعتقلين السياسيين المفرج عنهم.
واحدةٌ من قصص الموت السوري المستمر في عهد الأسدين، الأب وابنه، فيها تفاصيل عن وسائل إخضاع المجتمع السوري لسلطان نظام الأسد، وعن آلام السوريين المستمرة.
لم يكن سجن تدمر مجرد واحد من السجون الرهيبة الكثيرة في سوريا الأسد، بل كان تكثيفاً لبنية الدولة الأسدية، ومصنعاً لأساليبها في إذلال محكوميها وإخضاعهم.