مع باب «كتب» تطمح الجمهورية إلى المساهمة بشكل رئيسي في خلق معرفة معمّمة قدر الإمكان بأمّهات الكتب وجديدِها على الصعيد السوري: معرفة تستوعب طروحات تلك الأعمال وتتفاعل معها نقدياً.
كلمة الجمهورية
بات السوريون اليوم شعباً ذا قضية كبرى، لا يستطيع النظر إلى المنطقة والعالم إلا من خلالها وتحت تأثيرها، مَثَلُنا في ذلك مَثَل الأرمن واليهود والفلسطينيين والبورنديين من قبلنا
ليوم العاشر من تموز، موقع ذو دلالات ورمزيات خاصة كان ذاك اليوم القاتم خاتمة مسير غير قصير في الزمن للإتيان ببشار الأسد رئيساً.
بعد أقل من شهر تنتهي ولاية أحمد عاصي الجربا الثانية، ويكون قد مرّ عام على تولّيه رئاسة ’الائتلاف. لم نعلم حينها من أين أتى، فأغلبنا لم يكن قد سمع باسمه ، ولا بإمكاننا –عدا موقعة الصفعة الشهيرة، وخطاب جنيف٢– تحديد ماذا أنجز خلال هذا العام.
محاولة لفهم سياسة النظام - إن وجدت - ﻹعادة إعمار ما خربته حربه اﻷهلية ، و بماذا يفكّر لما بعد الحرب؟
كلّ شكل من أشكال الحياة في المناطق المحاصرة كان يقاوم النظام وكان ينتصر عليه. في كلّ يوم على مدى ما يقارب التسعمائة يوم (عامين ونصف) ، انتصرت الحياة في حمص وهزم الموت.
دولياً، يبدو أنّ نظام الأسد يودّ توجيه رسالة مركّبة، جزء جوهري منها هو إبراز أن بإمكانه أن يفعل ما يشاء، وأن حدود الإجراءات الدولية ضدّه أبعد بكثير من أن تتمكّن من إقلاقه.
يبدو واضحاً أن الائتلاف الوطني يتجنّب التعاطي مع خطاب اللبواني ومخططه، ويكتفي بنفي عضوية اللبواني في هيئته السياسية، والتبرؤ مما يقدّمه على هذا الصعيد.
سوريا بشرطها اليوم ليست إلاّ تمرينَ مفاضلات بين مطلقات ومعانٍ غير نسبوية، من اختار البقاء مع المحاصرين في ظروف قهر مماثلة لا يشبه غيره، هو في الجانب الأبيض .
الداخل إلى المناطق الثائرة في دمشق، التي دُمّرت وشُرّد أهلها ودخلت في طور الهدن مع جيش النظام، يُدهش أولاً من تقسيم الجغرافيا، تقسيم المكان وحدوده.
إننا نسعى في الجمهورية لأن نكون تجربةً من بين التجارب التي تزيد تعدّد سوريا. نطمح لأن نرفد الساحة العامة السوريّة بأفكارنا وتحليلاتنا، بأعمالنا الاستقصائية والبحثية، وبآرائنا الجديدة...