مبادرة من أجل إطلاق عملية قضائية أو تحكيم بين أهالي مخطوفي دوما الأربعة وشركائهم وزهران علوش، قائد جيش الإسلام والمتهم الأول والوحيد بالخطف.
الافتتاحية
يمرّ اليوم عام كامل على اختطاف سميرة الخليل وناظم حمادي ورزان زيتونة ووائل حمادة. إن التضامن مع قضيتهم، وقضايا كل المعتقلين والمخطوفين في سوريا، واجب وطني وأخلاقي وإنساني.
نحن العلمانيين المناهضين بشكل قاطع لنظام بشار الأسد ولشبكة مصالحه ومثقّفيه؛ والرافضين لنهج حركات الإسلام السياسي والحركات الجهادية، مهما كانت جذرية هي الأخرى ضد نظام الأسد؛ موجودون.
لقد حان الوقت لتكوين قطب اجتماعي سياسي، معارض لنظام الأسد وللإسلاميين على حد سواء، قادر على الإبداع الثقافي وعلى الدفاع عن نفسه مادياً وعسكرياً، لاستعادة قضيتنا السورية من أيدي صنفَي القتلة.
على العالم أن يتحمّل قدره من المسؤوليّة عن الرّاهن السّوريّ المأساويّ، وأن يثبّت قطيعة لا عودة عنها مع النّظام السّوريّ، ويدعم، بالسّياسة وبالسّلاح، الخيارات الباحثة عن مستقبل أفضل للسّوريّين.
اختفاء الخط الأحمر هذا، أيضاً، أوصل الاختناق لعتبة المستحيل، بل وتخطّاها. وراء هذه العتبة، نمت «داعش» كسرطان مميت…
بات السوريون اليوم شعباً ذا قضية كبرى، لا يستطيع النظر إلى المنطقة والعالم إلا من خلالها وتحت تأثيرها، مَثَلُنا في ذلك مَثَل الأرمن واليهود والفلسطينيين والبورنديين من قبلنا
ليوم العاشر من تموز، موقع ذو دلالات ورمزيات خاصة كان ذاك اليوم القاتم خاتمة مسير غير قصير في الزمن للإتيان ببشار الأسد رئيساً.
عن العفو كأداة لتثبيت الاستبداد في الدولة المستبدة ، حيث المواطنون رعايا طاغية، يعفو عنهم ساعة يشاء ويحتجزهم أو يزهق أرواحهم ساعة يشاء.
بعد أقل من شهر تنتهي ولاية أحمد عاصي الجربا الثانية، ويكون قد مرّ عام على تولّيه رئاسة ’الائتلاف. لم نعلم حينها من أين أتى، فأغلبنا لم يكن قد سمع باسمه ، ولا بإمكاننا –عدا موقعة الصفعة الشهيرة، وخطاب جنيف٢– تحديد ماذا أنجز خلال هذا العام.
كلّ شكل من أشكال الحياة في المناطق المحاصرة كان يقاوم النظام وكان ينتصر عليه. في كلّ يوم على مدى ما يقارب التسعمائة يوم (عامين ونصف) ، انتصرت الحياة في حمص وهزم الموت.
دولياً، يبدو أنّ نظام الأسد يودّ توجيه رسالة مركّبة، جزء جوهري منها هو إبراز أن بإمكانه أن يفعل ما يشاء، وأن حدود الإجراءات الدولية ضدّه أبعد بكثير من أن تتمكّن من إقلاقه.